اتخذت منظمة الصحة العالمية (WHO) خطوة مهمة في معالجة أحد الشواغل الصحية العالمية الملحة من خلال إنشاء منظمة الصحة العالمية لجنة التواصل الاجتماعي. إدراكًا للتأثير العميق للوحدة والعزلة الاجتماعية على السلامة الجسدية والعقلية للأفراد، وكذلك على النسيج الأوسع للمجتمعات والمجتمعات، تهدف اللجنة إلى رفع هذه القضية إلى أولوية عالمية للصحة العامة.
الوحدة لا تعرف حدودًا، فهي يمكن أن تؤثر على أي شخص في أي مكان، بغض النظر عن عمره أو منطقته. ومن هنا، تسعى لجنة التواصل الاجتماعي التابعة لمنظمة الصحة العالمية، في الفترة من 2024 إلى 2026، إلى اقتراح جدول أعمال عالمي شامل بشأن التواصل الاجتماعي. ومن خلال التعاون مع المفوضين رفيعي المستوى، تسعى اللجنة إلى الدعوة إلى العمل، وحشد الدعم للحلول القائمة على الأدلة، ورصد التقدم نحو مكافحة الوحدة وتعزيز الروابط الاجتماعية الهادفة في جميع أنحاء العالم.
شكلت منظمة الصحة العالمية (WHO) المجموعة الاستشارية الفنية المعنية بالتواصل الاجتماعي لتقديم إرشادات حول التواصل الاجتماعي والعزلة الاجتماعية والشعور بالوحدة على مستوى العالم. يضم TAG-SC خبراء تم اختيارهم من خلال مكالمة مفتوحة، تشمل مجالات متنوعة من التواصل الاجتماعي والعزلة الاجتماعية والشعور بالوحدة. بتمثيل من 16 دولة عضوًا في منظمة الصحة العالمية في جميع المناطق، تتكون المجموعة الاستشارية من 20 عضوًا، بما في ذلك خبراء في مجالات مختلفة مثل الديموغرافيا وعلم النفس وعلم الأوبئة الاجتماعية وعلم الشيخوخة الاجتماعي والصحة العامة والسياسة الاجتماعية والصحة العقلية الرقمية.
ويسعدنا أن نعلن ذلك الاستاذة شيرين حسينتم تعيينه، المؤسس الموقر ومدير شبكة مينارة، كعضو في لجنة منظمة الصحة العالمية المعنية بالتواصل الاجتماعي المجموعة الاستشارية الفنية. تتمتع الأستاذة حسين بخبرة واسعة في مجالات الرعاية الاجتماعية والصحة العامة ورفاهية المجتمع، مما يجعلها إضافة لا تقدر بثمن لجهود اللجنة.
ورداً على تعيينها، أعربت البروفيسورة حسين عن سعادتها بتمثيل المملكة المتحدة والشرق الأوسط في هذا المسعى الحاسم. وشددت على التزامها بالتعاون مع أصحاب المصلحة العالميين لإثراء عمل اللجنة بهدف تعزيز صحة ورفاهية الأشخاص من خلفيات ثقافية وفئات عمرية متنوعة.
ومع ظهور الشعور بالوحدة بشكل متزايد باعتباره مصدر قلق كبير للصحة العامة، فإن لجنة التواصل الاجتماعي التابعة لمنظمة الصحة العالمية تقف على أهبة الاستعداد لتحفيز التغيير الهادف. ومن خلال تفاني أفراد مثل البروفيسور شيرين حسين والجهود التعاونية للخبراء في جميع أنحاء العالم، يمكننا تصور مستقبل يتم فيه إعطاء الأولوية للاتصالات الاجتماعية، وتعزيز مجتمعات أكثر صحة ومرونة للأجيال القادمة.